من تخبط في أودية التيه ودهاليز الهوى خرج بحصيلة الخسران ، ومن تشبث بخيوط الأمل البالية دون عمل أوشكت أن تحل عقده وتتقطع أواصره .. وعاش في فوضى آسنة تقزمت معها كل هزائم النفس أمام نزعات الهوى والشيطان .. وتنهد تحت سقف منخفض من الطاعة والالتزام والتوبة والرجوع إلى الله .
فيا عبدالله : من لك إذا تسببت أنت في تفويت الفرص ، فقف مع نفسك وابحث عن ذاتك وتلمس هواجسك لترى لماذا أخذتك بعيداً عن الطاعة مابين شوال وشعبان ، قف واشحن رصيد حياتك بالطاعة .. واجعل الدنيا خارج التغطية ، قف ونادها أنا رجل لن أنحني إلى الأرض لألتقط من سقط من عيني !!
ولكن كيف إذا من سقط هو ( أنت ) فلا تكسر جسورك معك لتعبرها ، ولا تعيد اختراع العجلة !! فلو قسى الوقت على الذات سيزداد مع قسوته ثبوتي على الطاعة .. وارتقب مع هذا كله لصوت اللوم بداخلك فذاك مؤشر للخير فانهض وابدأ من الآن وابحث عن ذاتك...........