الرؤيا الثاقبة

 

 

تطوى مراحل الأيام على ما حملته في طياتها من جد وعناء، فاقترب كثير من ذواتهم وحققوا آمالهم لأنهم رأوا المستقبل قبل أن يراه غيرهم، وعلى هذا لم ينته بك الطريق حتى ترى حلمك واقعا .. فبادر وإن كنت ترى نفسك أنك في الاتجاه الصحيح .. فسيسبقك الآخرون ما لم تستمر .. لأن من لم يكن له هدف فهو هدف ..

الأب الكريم:

كثيرة هي ما احتوته الأجندة الصيفية بالنسبة لك من مهام ، لكن نقاطا رئيسة أراك وضعتها في الهامش.. كان بك أن تتريث في ترتيب سلم اهتماماتك ـ وذاك ليس فرض عليك ـ  فسيف المنية يقطر لعابه سما ناقعا لينال منك بعضك .. فلا تتكل وتتكئ كثيراً على عصا الزمن التي انحنت وأعاقت ظروف عجلة حياتك لتجعلها عائقا وتعطي بها لنفسك مبرراً  ، فقوى التخيل العقلي ترسم لك في عقلك ما تريد أن تكون فانظر إلام تنظر؟؟!!  لأنك في سباق مع جيل خلقوا لغير وقتك .. فلا تورثهم رماد الاحتراق فمن كان مصابا بالشفاء لا يبالي بمن وصفه بالعمى .. وإن جاز هذا فهو انجاز.

ويا أخي وصديقي وزميلي ازحف إن استطعت على الأعجاز نحو الرقي والتعلم تحقق الإعجاز.. ولئن اشق طريق حياتي باستغلال الدقائق خير لي من استلامها بالبريد .. فلا تعش بذاكرة اسفنجية مثقوبة !! وخطا مقلوبة !! فتفقأ عين الحقيقة وتجانب الصواب .. ولم تعد تر إلا الخيال فما حقيقة كخيال، وإن استغلالك للإجازة الصيفية بما يفيدك ومجتمعك يطبع في ذاكرة الأيام صورتك الذاتية التي وقعتها بالتميز ..

 فاقبل التحدي وأذب صخرة الواقع بحرارة الصمود .. والإرادة والرؤية الثاقبة التي تخترق حجب المستحيل لتحقق أحلامك واقعا ً.

 

.